عقد مركز خُطوة للتوثيق والدراسات يوم السبت الموافق 14/ 09/ 2024 الساعة 11 صباحًا، حلقة نقاشية حول الورقة التي أعدتها الأستاذة منال يحيى شيمي الباحثة بالمركز بعنوان “ما بعد الإنسانية: الفرص والتحديات”. وقد حضر الحلقة النقاشية كلٌ من:
أ. د. شريف عبد الرحمن سيف النصر “مدير الجلسة”
أ. د. أماني صالح.
أ. تقى محمد حسن.
أ. عمرو نبيل الحكمي.
أ. محمد الديب.
د. مدحت ماهر الليثي.
أ. مهجة مشهور.
د. هاني محمود حسن.
أ. وليد محمد القاضي.
أ. يارا عبد الجواد.
مرفق الورقة التي أعدتها أ. منال يحيى شيمي لهذه الحلقة النقاشية.
ما بعد الإنسانية: الفرص والتحديات
أ. منال يحيى شيمي *
يشهد العالم اليوم ثورة تقنية وتكنولوجية هائلة، ورغم ما تحمله هذه التكنولوجيا من إمكانات وفرص لتحسين جودة الحياة وحمل القدرات البشرية إلى أفق جديد، فإنها وبنفس القدر تهدد الحياة البشرية والطبيعة الإنسانية بالمعنى الذي نعرفه. حيث تسمح التكنولوجيا الحديثة بدمج الإنسان والآلة معاً على نحو يهدد باختزال الإنسان أو تحويله إلى آلة. تتيح التكنولوجيا كذلك إجراء تعديلات في طبيعة الإنسان —عبر الهندسة الوراثية— بالشكل الذي يصعب معه التعرف على الإنسان بسماته الفيزيائية والعقلية المعهودة.
يشير البعض إلى هذا الجانب من آثار التكنولوجيا على الإنسان بمفهوم ما بعد الانسانية. وقد ولّـد هذا المفهوم مخاوف (دينية وفلسفية) لدى الكثيرين في الشرق والغرب على مستقبل الإنسان، حيث أكد البعض على ضرورة التمييز بين التكنولوجيا التي تساعد الإنسان، والتكنولوجيا التي تسعى إلى تغييره بالكامل. ولكن في الوقت نفسه نجد أن أفكار “ما بعد الانسانية” تحظى بتأييد واسع في أوساط علمية وتكنولوجية، تنظر إليها بوصفها المرحلة الطبيعية التالية من تطور البشرية.
ما المقصود بمفهوم “ما بعد الإنسانية” Post humanism؟
ما بعد الإنسانية هي اتجاه فلسفي وثقافي ونظري متعدد الأبعاد، يهدف إلى إعادة النظر في المفاهيم التقليدية للإنسانية وللطبيعة البشرية، وإعادة النظر في الحدود بين الإنسان والتكنولوجيا والبيئة والعلاقة بينهم. بهذا المعنى فإن المفهوم له عدة أبعاد، فلسفية، وعلمية تكنولوجية، وأخلاقية، وبيئية.
فلسفياً: تقوم ما بعد الانسانية على نقد وتفنيد الإنسانية التقليدية التي تركز على تفوق الإنسان الفطري وأفضليته على سائر الكائنات وعقلانيته ومركزيته في الكون، وتشكك في النظر الفلسفي الذي يضع الإنسان في قمة الوجود، وتهدف إلى تفكيك هذه المركزية للذات البشرية من خلال التأكيد على الترابط والتعاضد بين البشر والكائنات غير البشرية، بما في ذلك الحيوانات والآلات والنظم البيئية.
علمياً وتكنولوجياً: تقوم أفكار “ما بعد الإنسانية” على التكامل بين الإنسان والآلة، أو التكامل التكنولوجي البيولوجي، وذلك من خلال استخدام التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية على البشر، عبر إضافة شرائح إلكترونية أو من خلال التعديل الجيني أو أي وسائل أخرى، حيث تؤثر هذه التقنيات في الإنسان وتغيره، مما يفضي إلى حالة “ما بعد الإنسانية” والتي يتم فيها تجاوز القيود البشرية التقليدية، ويظهر هنا مفهوم السايبورغ الذي يعبر عن جانب مهم من “ما بعد الإنسانية”، فهو مزج الكائن الحي بالآلة، على نحو يجسد تلاشي الحدود بين البيولوجيا والتكنولوجيا.
وتعد الهندسة الوراثية أحد التقنيات الأساسية التي تعتمد عليها “ما بعد الإنسانية”، حيث أدت التكنولوجيا الحديثة في الهندسة الوراثية واستخدام النانو تكنولوجي إلى طفرة كبرى في هذا المجال، فقد أصبح من الممكن فصل الجينات الخاصة بصفات معينة أو المسؤولة عن وظيفة ما وتبديلها أو التعديل فيها. كما أصبح من الممكن تخليق أنسجة بشرية نوعية من الخلايا الجذعية، وكل هذا يفتح آفاقاً واسعة أمام إمكانية ادخال تعديلات على البشر!
أخلاقياً: تقوم ما بعد الإنسانية على توسيع النطاق الأخلاقي ليشمل الحيوانات والذكاءات الاصطناعية والبيئة، وتنادي بأخلاق أكثر شمولاً حيث تعترف بحقوق وقيمة جميع أشكال الحياة وجميع الكائنات الحية وغير الحية. وتشدد “ما بعد الإنسانية” على أهمية أخلاق التعاون والرعاية بين البشر وغير البشر من أجل تحقيق مستقبل مستدام ومتكامل. نحن هنا لا نتحدث عن حقوق وقيمة للحيوان والبيئة فحسب، وإنما عن حقوق مساوية لحقوق الإنسان فهو ليس مفضلاً على غيره من الكائنات. في هذا الإطار أيضا يتم تجاوز حقوق الكائنات الحية والبيئة إلى الحديث عن حقوق وأهمية الكائنات غير الحية مثل الآلات والذكاء الاصطناعي.
بيئياً: تركز “ما بعد الإنسانية” على نقد تأثير البشر السلبي على البيئة والكوكب، وتستكشف طرقًا للتعايش المستدام مع أنظمة الأرض. وتطرح فهمًا أعمق للبشر كجزء من الشبكة البيئية الأوسع.
تؤكد كل هذه الأبعاد على تجاوز مركزية الإنسان وتدعو إلى تبني رؤية عالمية تحترم قيمة كل الكائنات الحية وغير الحية، البشرية وغير البشرية، وتسعى إلى إقامة علاقات أكثر مساواة بين البشر والعالم غير الإنساني.
في هذا السياق يجب التنبيه على أهمية التمييز بين مفهومين يتم استخدامهما أحياناً بنفس المعنى في الأدبيات ذات الصلة هما: ترانس-هيومانزم (transhumanism)، وبوست-هيومانزم (post humanism). فالأول (ترانس-هيومانزم) يشير إلى حركة فلسفية وعلمية تهدف إلى تحسين وتعزيز القدرات البشرية من خلال التكنولوجيا والعلوم المتقدمة، وتسعى هذه الحركة إلى تجاوز الحدود البيولوجية الحالية للبشر عن طريق استخدام الذكاء الاصطناعي، والهندسة الوراثية والتكنولوجيا العصبية، والنانو تكنولوجي وغيرها. يشمل مفهوم “التحسين” تعزيز القدرات الجسدية، على سبيل المثال زيادة القدرة على الإبصار، أو السرعة، أو زيادة المناعة ضد الأمراض، أو القدرة على تحمل المجهود. والقدرات العقلية مثل زيادة القدرة على التعلم وسرعته، وإجراء العمليات الحسابية وغيرها. ويشمل أيضاً الغاء الصفات “غير المرغوبة” مثل الغباء، والمرض، والشيخوخة، والموت. يمكن القول إن ترانس-هيومانزم تركز أكثر على تحسين القدرات العقلية والجسدية من خلال الاندماج بين الإنسان والآلة، أو من خلال أدوات التكنولوجيا الحديثة مثل الهندسة الوراثية والنانو تكنولوجي. أما المفهوم الثاني (بوست-هيومانزم) فيعبر عن تجاوز الحالة الإنسانية، والدخول في مرحلة جديدة تماماً، عالم “ما بعد الإنسان”.
هذا ويرتبط مفهوم الترانس-هيومانزم غالبًا بتعزيز قدرات البشر فهو غالباً ما يستخدم بمعنى إيجابي، في حين يرتبط مفهوم الـبوست-هيومانزم بالتأمل في التبعات الفلسفية والأخلاقية لهذه القدرات والافتراضات الكامنة وراءها فهي تستخدم غالباً للنقد. وبشكل عام فإن كلا المفهومان يشتركان في الاهتمام بمستقبل الإنسان في العلاقة مع التكنولوجيا، لكن الـبوست-هيومانزم يعد أوسع وأكثر شمولاً للأبعاد الثقافية والبيئية والفلسفية. وكلاهما يترجم الى العربية “ما بعد الإنسانية”.
لماذا يجب أن نهتم بمفهوم “ما بعد الإنسانية” Post-humanism؟
تكمن قوة وأهمية مفهوم “ما بعد الإنسانية” في الترسانة العلمية والتكنولوجية التي يرتكز اليها، وتركُز تلك الترسانة في يد عدد محدود جداً من الناس، وفي عدد محدود جداً من الدول، وهو ما يثير القلق حول استخدام هذه الإمكانات بشكل غير عادل وغير أخلاقي. هذا ويعد الاهتمام بمفهوم “ما بعد الإنسانية” ضرورياً لعدة أسباب أهمها:
أولاً- قيامه بإعادة تعريف الهوية البشرية مما يؤثر على المجتمع والبيئة والعلاقات الإنسانية والدولية، كما يؤدي لتغيرات جذرية في الطريقة التي نعيش ونعمل ونتفاعل بها مع بعضنا البعض، ومع العالم من حولنا، ويفرض تحديات أخلاقية جديدة ليس على منظومتنا المعرفية فحسب، بل على كل النظم المعرفية، وهو بذلك يهدد تفرد الإنسان وتنوعه وإبداعه وتكوينه العاطفي والنفسي وكلها تغيرات غير منضبطة الآثار.
ثانياً- يتحدى مفهوم “ما بعد الإنسانية” كذلك المفاهيم التقليدية للجنس ويدعو للاعتراف بتنوع الهويات الجندرية وتعددها بما يتجاوز الثنائية التقليدية بين الذكر والأنثى، بما يعني الاعتراف بأنواع جديدة من البشر.
ثالثاً- يتحدى مفهوم “ما بعد الإنسانية” كذلك الحدود الفلسفية والوجودية، حيث ينكر فكرة التفوق البشري على الكائنات الأخرى. وبدلاً من النظر إلى البشر ككيانات منفصلة ومستقلة عن باقي العالم، يروج لفكرة التكامل بين البشر وغير البشر، ويتحدى الفصل بين العقل والجسد، وبين البشر والآلات، وبين الإنسان والطبيعة.
يتضمن كل ما سبق إعادة تعريف للهوية البشرية، ويهدد الجانب الإنساني بفقدان طبيعته، فلن يعود الإنسان هو الإنسان كما نعرفه، ذلك الكائن الذي يتعرض للضعف والخوف والتردد، ويشعر بالألم والحزن والحنان والتعاطف وغيرها من الصفات الإنسانية البيولوجية والنفسية والعقلية المعهودة. ويبرز هنا سؤال متى يعد الإنسان إنساناً؟ أو ما الذي يجعل الإنسان إنساناً؟ ماهي المعايير المقبولة وغير المقبولة تجاه الآلات والإنسان والسايبورغ، وإلى أي مدى يمكن التحكم في الإنسان من خلال “التلاعب” في الجينات بما ينتج تغيرات عقلية وجسدية. ومن الذي يحدد ما يُعد “تحسيناً” وما يُعد “إفساداً” في الجسم البشري؟ وكيف سيكون التعامل بين البشر العاديين، والبشر المعدلين، والبشر الآليين؟ وما خطورة ذلك وآثاره على العلاقات بين المجتمعات بعضها البعض، خاصة إذا امتلكت بعض الدول هذه التكنولوجيا “التحسينية” وحرمت منها أخرى؟ إلى أي مدى يمكن أن تؤثر تلك التعديلات على التنوع البشري بحيث تختفي صفات إنسانية تماماً وتصبح أخرى سائدة؟ ما الذي يمنع محتكرو هذه التكنولوجيا الفائقة من تكوين جيش كامل من البشر المعدلين أو الآليين، وإلى أي مدى يملك هؤلاء مفهوم “الإرادة”؟
مما سبق ندرك أن فهم “ما بعد الإنسانية” يساعدنا على التعامل مع هذه التغييرات بطرق واعية مسؤولة وأخلاقية، بدلاً من الخضوع والاستسلام لها كجزء من الواقع، خاصةً أننا نلاحظ تسرب العديد من الدعوات والتوجهات التي قد تكون تمهيداً لعصر “ما بعد الإنسانية”، مثل التوجه العالمي نحو الدفاع عن المثلية والـ transgender وانتشار ظاهرة التفكك الأسري التي تؤدي إلى حالة من السيولة في المجتمعات واستعدادها لتبني كل ما هو جديد أو غير مألوف، فضلا عن ظاهرة إدمان التعامل مع التكنولوجيا التي تفتح الباب لاستيعاب ما هو أخلاقي وما ليس كذلك والتطبيع مع أفكار صادمة للفطرة.
إن مفهوم “ما بعد الإنسانية” يعبر عن الإنسان وهو يريد أن يقوم بدور “الإله” في الكون، ويتعدى كل الحدود ويدخل في كل المساحات الممنوعة. فهو يمثل المادية في أقصى صورها. فإن كانت الحداثة بدأت بـــــ “إعلان موت الإله” ومركزية الإنسان في الكون، فها هي تصل الى إعلان نهاية الإنسان نفسه. “نسوا الله فأنساهم أنفسهم”.
كما تعبر “ما بعد الإنسانية” عن التفكيكية في أقصى مداها. فهي تتعامل مع الإنسان كمادة بحتة خاضعة للتصرف وتتجاهل تماماً الروح. وذلك بعد عقود من ممارسة المناهج التفكيكية على كل الثوابت، الدينية منها والاجتماعية والأخلاقية ثم الجنسية المتعلقة بالنوع الذكر والانثى. تبدو “ما بعد الإنسانية” إذن كاستمرار لممارسة التفكيك على الإنسان نفسه وعلى هويته البشرية.
ونحن إذ نتعرض لهذا الموضوع فإننا نؤكد أننا نتناوله من منطلق إيماني يختلف عن تناول الآخرين له، فالإسلام يؤكد على كرامة الإنسان وأفضليته على سائر الكائنات، ويؤكد كذلك على تسخير الكون له بهدف تحقيق وظيفة الاستخلاف في الأرض والإعمار فيها. والنظرة الإسلامية لعلاقة الإنسان بالكون تقوم على مفهوم “الأمانة” كفلسفة عامة تحكم الوجود الإنساني في هذا الكون (انظر: طه عبد الرحمن ونظريته الائتمانية). ويسري مفهوم الأمانة على علاقة الإنسان بكافة الموجودات والأشياء بما فيها جسده الشخصي. فهو لا يمتلكه امتلاكاً تاماً، وليس من حقه الإضرار به أو إفساده. وينتظم ذلك كله ضمن مسئولية الإنسان أمام الله (عز وجل).
في إطار ما سبق يمكن طرح عدد من الإشكاليات والأسئلة ليدور حولها النقاش، مثل:
- هل تحسين جودة الحياة وزيادة القدرات البشرية واطالة العمر وتحسين البيئة وتعزيز التعاون والمشاركة وغيرها من أهداف معلنة تروج لها “ما بعد الإنسانية”، هل هي الأهداف الحقيقية؟ أم أن هذه الأهداف تخفي وراءها أهدافاً أخرى للسيادة والرغبة في التحكم والسيطرة التامة عليه؟
- تتحدى “ما بعد الإنسانية” الحدود التقليدية للبشر كما ذكرنا، الحدود البيولوجية، الحدود التكنولوجية والفلسفية والأخلاقية، ألا يمكن أن يؤدي كسر كل هذه الحدود إلى فوضى حقيقية على كل تلك المستويات؟
- ألا يبشر ذلك بميلاد حدود أخرى جديدة نابعة من النظام الجديد على وفق هوى سدنته وصانعيه؟
- هل يمكن أن تتجاوز قدرات الذكاء الاصطناعي فعلاً القدرات البشرية؟ وهل يمكن أن يؤدي ذلك الى فقدان السيطرة عليه؟ بمعنى آخر، ما مخاطر أن ينقلب هؤلاء البشر المعدلون وراثياً أو آلياً على البشر التقليدين فيقرروا إبادتهم مثلاً لأنهم كائنات “أدنى”؟
وعلى مستوى الداخل الإسلامي يمكن طرح مزيد من الأسئلة:
- إلى أي مدي يجب أن يقلقنا كمسلمين مفهوم “ما بعد الإنسانية”؟ هل نحن ما نزال بعيدين جداً عن هذه التكنولوجيا؟ هل نحن بمعزل آمن منها؟ أم أننا سنعاني من آثارها وما ترتبه من سياسات على كل أشكال الحياة شأنها كشأن كل أشكال التقدم التقني التي فوجئنا بآثارها الراديكالية على حياتنا منذ مطلع الألفية؟
- هل نحن على استعداد -على الأقل “فكرياً ومعرفياً وأخلاقياً”- لمواجهتها؟ وهل لدينا الأساس المعرفي والاجتماعي والأخلاقي الذي يمكننا من مواجهتها؟
- ما الذي يمكن أن يضيفه الفكر/الفقه الإسلامي لهذا الجدل الدائر حول مفهوم “ما بعد الإنسانية” بما يساهم في وضع حدود آمنة له؟
- كيف يقدم التصور الإسلامي المؤسس على مفهوم الأمانة النموذج الوسط بين رؤيتين ماديتين متطرفتين؛ الأولى ترى أن الإنسان سيد في هذا العالم ومركزه ومحوره يتصرف فيه كيف يشاء، والأخرى ترى أن الإنسان مجرد عنصر عادي في هذا الكون وكسائر العناصر الأخرى ليس له أي أفضلية عليها؟
- كيف يمكن أن تتسع مفاهيم الضرر والفساد في الفقه الإسلامي لتشمل أشكالاً جديدة متطورة من الضرر والفساد التكنولوجي؟
- ما هو موقف الفقه الإسلام من التعديلات الجينية العلاجية وغير العلاجية، ومن استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، متى يمكن قبولها ومتى يجب أن تُرفض؟ ما الموقف الإسلامي من إكساب البشر قدرات خارقة جسدية ومعرفية وما أثر ذلك على مبدأ المساواة والعدالة بين الناس، وتكافؤ الفرص؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* باحثة بمركز خُطوة للتوثيق والدراسات، وحاصلة على ماجستير في العلوم السياسية. جامعة القاهرة.