مجتمع الاستعراض

مجتمع الاستعراض

أ. آية غريب *

كيف انتقل الاستعراض من المسرح ليتجلي مُعبرًا عن نفسه في تفاصيل حياتنا الإجتماعية؟
قراءة في مفهوم الاستعراض لـ جي ديبور وتوضيح بعض مظاهره في حياتنا اليومية

تتصفح إحدى وسائل التواصل الإجتماعى لتجد أمامك إعلان من منصة تعليمية يقول “سجل الآن في مساق كيف تسوق نفسك في سوق العمل”.

ربما تكون ذاهبًا لمقابلة عمل، لتجد صديق لك ينصحك قائلًا “حاول أن ترسم نفسك أمامهم”، نحن لا نُشكك إطلاقًا من هدفه في قول هذه الكلمات، فقد يكون هدفه من اللفظ المستخدم هو في منتهي النُبل، ولكن الأمر هنا يتعلق بالاستعراض، الذي ربما انتقل من هيمنته علي الطريقة التي نُمارس بها حياتنا، وعلي تفكيرنا، ليتجلى مُعبرًا عن نفسه حتي في الألفاظ التي نستخدمها “ارسم نفسك”، لتتحول حياتنا كلها لتكون عبارة عن استعراض. غالبًا بشكل لا واعِ منا.

مشكلة هذا المجتمع إنه توقف عن مُساءلة نفسه، وربما نكون في حاجة ماسة إلي ذلك الآن. فالأمر المؤكد هنا، هو أن معظمنا كأفراد، نشعر وكأن هناك مشكلة في الطريقة التي نُمارس بها حياتنا، وكذلك الطريقة التي نُحكم من خلالها. ولكن علي الرغم من أن القانون الطبيعى للأشياء هو أن “لكل فعل رد فعل” الإ أن ما يبدو حاليًا،هو أن لا أحد يقاوم.

فقد تحول العالم ليبدو وكأنه مسرح كبير، ملئ بمؤديين ومتفرجين، حيث هناك فرد يلعب دور المؤدي، ثم يتحول في ذات اللحظة، ليأخذ مقعد المتفرج، طبعًا علي مؤديين آخرين.علي هذا المسرح نجد الكل يمارس الاستعراض علي الكل. ووسط كل هذه المشاهد، يكون من الصعب جدًا تحسُس الحقيقة من الزيف، فأيهما تمثيل وأيهما حقيقة! ربما لا نعلم. فتكون الحقيقة لحظة من لحظات ما هو زائف كما قال جي ديبور.

وبالتالي تكون الفرضية الأساسية التي نحاول تناولها هنا هي مقولة جي ديبور التي وضحها في كتابه ” The society of the spectacle” والذي تُرجم إلي مجتمع الاستعراض، وهي أن “في المجتمعات التي تسود فيها شروط الإنتاج الحديثة، تقدم الحياة نفسها بكاملها علي أنها تراكم هائل من الاستعراضات، كل ما كان يُعاش علي نحو مباشر يتباعد متحولًا إلي تمثيل”. ومن ثم، سنحاول توضيح مظاهر تحول حياتنا من نمط الكينونة والوجود being إلي نمط الاستعراض  spectacle، وبيان كيف أن حياتنا وعلاقتنا الاجتماعية أصبحت عبارة عن مجموعة صور بلا جوهر حقيقي!
   
قراءة في مفهوم الاستعراض

“في العالم المقلوب رأسًا علي عقب، يكون ما هو حقيقي لحظة من لحظات ما هو زائف”. هكذا نبّه جى ديبور في كتابه إلي الآثار التي يتركها نمط الإنتاج الرأسمالي علي العالم والمجتمع وحتى علي أنفسنا كأفراد.
زيجمونت باومان، في كتابه الحداثة السائلة قال ” لم يستطع هكسلى وأوريل أن يتصورا مجتمع السعادة أو مجتمع الشقاء من دون مديرين ومصممين ومشرفين كتبوا معًا السيناريو، وأخرجوا العرض، وأملوا علي الممثلين ما يقولون، وطردوا أو حبسوا في سجون تحت الأرض كلّ واحد يرتجل ويخرج عن النص الذي كتبوه”.

الحقيقة أن الأمر ليس صدفة، ولكن هناك قوة دافعة، جعلت الأفراد مشغولين طول الوقت بتلميع ذواتهم بحيث يكونوا بضاعة مطلوبة دائمًا في السوق.
وقد عبّر ديبورعن الأمر نفسه، حيث أن المجتمع ليس استعراضيًا بالصدفة، بل هو نتاج لنمط الاقتصاد السائد، الذي فيه لا يعني الهدف شيئًا والنمو هو كل شئ. فالاستعراض؛ هو بالفعل تأكيد لخياراتنا، التي لم نختارها بشكل واعِ وحر، بل تمت صناعتها داخل المصنع، في محيط الإنتاج.

هنا لا يُعنينا كثيرًا الوجه الخارجي للنظام الرأسمالى الذي يتمثل في المنجزات المادية لنمط الإنتاج، بقدر ما يُعنينا وجهه الداخلي، وما يتركه من تأثير عميق في سلوك وشعور وقيم الإنسان الفاعل المنفعل به. فهذا النظام بحاجة دائمة إلي هذا الإنسان المُحدث كي يُقيم معه هذه العلاقة.

يُقابل إريك فروم في كتابه “الإنسان بين الجوهر والمظهر” بين نمطي التملك والكينونة، بين طريقة في الحياة تقوم علي الاقتناء والاستحواز، وأخرى تقوم علي ترسيخ قواعد الوجود الإنساني الخيّر، وإتاحة الفرصة للبشر ليُخرجوا أجمل ما عندهم من مواهب وملكات وأخلاق.

وبحسب ديبور، فإن المرحلة الأولى من سيطرة الاقتصاد علي الحياة الاجتماعية قد أدخلت تدهور في كل إنجاز بشري من الوجود للتملك، أما المرحلة الراهنة والتي أطلق عليه -احتلال شامل للحياة الإجتماعية- فإنها تقود إلي مزيد من الانزلاق نحو نمط التملك. وبالتالي يُمكن القول أن الفرضية الأساسية التي يطرحها ديبور هي التحول من نمط الوجود للتملك، ثم أخيرًا للاستعراض.

في نمط التملك هذا، يُقاس الفرد بما يملك، بالوسط العائلي الذي يأتي منه، بالجامعة التي ينتسب إليها، وبالأشخاص الذين يُحاوط نفسه بهم! وعلي الجانب الآخر، ينشغل هذا الفرد بكيفية إظهار ذاته للناس وكيفية تلميعها وإظهارها وفقا للسائد في المجتمع. هؤلاء الأفراد ربما يتحولون
-لأدوات بلا ذوات- بحسب تعبير فروم.

أيضًا نجد ديبور قد وصف “الاستعراض” باعتباره المرحلة التي تنجح فيها السلعة في استعمار عالم الحياة بشكل كلي. فلم نعد نرى شيئًا غير السلع، نلهث من أجل الحصول علي مزيد منها، وربما نعمل من أجل اقتنائها. الأمر الذي أدى إلى تقليص عالم الحياة وهيمنة عالم المادة.

———–
الجدير بالذكر أن ديبور كان قد كتب فرضيته هذه عام 1967، الا أن الاستعراض في هذه الأيام أقوى بالتأكيد مما كان عليه، ليس فقط أقوى، بل لم يعد باستطاعة أحد إنكار وجوده.
وبالتالي سنقوم بتحسّس وجود الاستعراض في واقعنا نحن. وذلك بملاحظته في وسائل التواصل الاجتماعي، السلع والإعلانات، الموضة والأزياء.

1. وسائل التواصل الاجتماعي

“بعد التليفزيون الذي حوّل الكثيرين منا إلي مجرد مشاهدين، وبعد ثقافة الاستهلاك التي حولّت من تبقي منا إلي مجرد مستهلكين، تأتي الشبكات الاجتماعية لتجعلنا مجرد صور وأرقام علي الشاشة، لتلغي آخر معالم إنسانيتنا”، هكذا عبّر طوني صغبينى عن ذلك في كتابه “العيش كصورة”.
فعلى وسائل التواصل الإجتماعي، أنت نفسك تحولت إلي صورة، تختار أفضل ما لديك من الصور، لتستعرضها أمام جمهور المتفرجين، والمنتظرين دورهم في الاستعراض.

ينجح أحدهم، فينشر ذلك علي مواقع التواصل الإجتماعي. يسافر، ينشر. يأكل، ينشر. يخرُج مع أصدقائه، ينشر. حتي عندما يقرأ كتابًا، فهو أيضًا ينشر. بل إننا أحيانًا نتعمد القيام بأشياء من أجل استعراضها فقط أمام الجمهور أو بمعنى أدق، المتفرجين، الذين هم بدورهم مستعرضين أيضًا، ينتظرون دورهم في الاستعراض، ثم متابعة تفاعل المتفرجين، فمن الحين للآخر، وربما كل دقيقة، تدخل للموقع لتشاهد، مثلًا، تفاعل الناس مع صورتك، لتعرف كم ضغطة “أعجبني” Like حتي الآن؟
الحقيقة أن معظم مواقع التواصل الإجتماعي تساعدك أصلًا علي القيام بذلك، فمن الحين للآخر، نشاهد تطويرًا جديدًا في الموقع، فنجد الموقع أضاف، مثلًا، عدة مزايا تساعدك أكثر علي الاستعراض وأن تكون حياتك بكامل تفاصيلها علي الشاشة. ومن جانبك، أنت فقط تستجيب، فهذه المواقع بحاجة دائمة لهذا الإنسان المُحدث لتُقيم معه هذه العلاقة.

في هذا الإطار نجد ميشيل فوكو، الفيلسوف الفرنسى، يوضح علاقة الحداثة مع الذات والتي تسمى “التأنق”، فأن يكون المرء حداثيًا يعني “أن يتخذ نفسه كموضوع لعملية تصميم وترتيب صعبة ومعقدة”. مثل هذا الإنسان الحديث ليس من يهدف إلي اكتشاف نفسه، ولكنه ذلك الذي يحاول اختراع نفسه. وبالتالي فالحداثة ترغمه علي القيام بمهمة إنتاج/إبداع نفسه كعمل فني.
فنحن مشغولون بكيفية إبراز الجوانب السعيدة والمشرقة في حياتنا علي الشاشة، نحاول استعراض كم نحن سعداء، كم أن حياتنا مثالية، لدينا العديد من الأصدقاء، وننشر كل إنجازاتنا الشخصية علي الشاشة بدلَا من الاحتفال بها بشكل أكثر حميمية وأكثر مصداقية مع المقربين منا فعلًا!

العجيب، أن هذه المواقع، تُصنف بإعتبارها مواقع افتراضية Virtual communities، الا إنها، وبدون أي مبالغات، تحولت لتحل محل حياتنا الحقيقية، والأمثلة علي ذلك كثيرة:
مثلًا، كُنا حريصين جدًا علي وضع كل أوراقنا ومعلوماتنا الشخصية في أدراج مكاتبنا، الإ إننا اليوم لا نجد حرجًا من استعراضها علي هذه المواقع، لتكون علي الشاشة، متاحة للمتفرجين، فمن السهل جدًا أن أعرف عنك مكان عملك، دراستك، تاريخ ميلادك، مكان سكنك، رقم هاتفك، قائمة أصدقائك. هذا كله وبدون أي مجهود، أنت سهلّت الأمر، وضعتها علي الموقع تحت أمر الجميع.

بات من ينتقد هذه المواقع، أو يحاول تحسُس أثرها علي حياتنا وعلي إنسانيتنا، وكأنه ينتقد التقدم، بل ومعادٍ للحياة الإجتماعية في حد ذاتها. الإ أن الأمر يتعلق فقط بضرورة إعادة النظر في ممارسات حياتنا اليومية التي باتت وكأنها مُسلمة ومحصنة من أي نقد أو تشكيك، فقليل من التفكير النقدي لا يضر.

2. السلع والإعلانات

في ضوء تحول الفرد من نمط الكينونة لنمط التملك – بتعبيرات إريك فروم- وذلك بفعل النظام الاقتصادي القائم علي الاستهلاك. وفي ضوء تحول ثقافة الإنتاج في المجتمع إلي ثقافة الاستهلاك، يكون من الطبيعي، أن يتم الربط بين قيمتنا كأشخاص بالأشياء التي نملكها. فأصبح يُنظر إليك بما تملك، فأصبحت أنت وما تملك مجرد أشياء.
كذلك، أصبحنا نهتم كثيرًا بالظاهر، فنسخر من أي شخص يحمل هاتفًا عتيقًا، يرتدي ملابس لا تتماشى مع الموضة الحديثة، يقود سيارة مستعملة، أو بمعنى أصح يعيش نمط حياة بسيطة. وهذًا طبعًا يبدو غريبًا في ظل الهوس بكل ما هو جديد، فمن سيشتري إذن السلع التي تملئ رفوف المحلات التجارية! فمرة أخري، هذا النمط  يريد ذلك الإنسان المُحدث لكي يقيم معه هذه العلاقة.

من ناحية أخرى، تجد الإعلانات تُحاوطك في كل مكان، فمثلًا، وأنت تسافر تجد نفسك وكأنك تسير في معرض، إعلانات مختلفة موضوعة علي جانبي الطريق. تشاهد التلفاز، لتجد الإعلانات التي تُروج للسلع، تُعرض علي شاشة الاستعراض الكُبرى. حتي وأنت تقرأ مجموعة مقالات علي الانترنت، تجد الإعلانات تفصلك بين كل فقرة والثانية، مُعلنة عن منتج جديد لابد من تجريبه. فأنت لست حرًا بشكل مطلق، وذلك في ظل المنظومة التي تقوم باستعراض منتجاتها، ليس هذا فقط، بل تتفنن في الطرق التي تستعرض بها، لتجبرك علي الاستهلاك حتي آخر رمق.

يقول جيرمى ريفكين في كتابه نهاية العمل، أن رجال الدعاية استهدفوا خاصة الشباب، وكانت رسالتهم تهدف إلي إشعار هؤلاء الشباب بالخجل بسبب ارتدائهم واستعمالهم منتجات صُنعت في المنزل. ثم ما لبثوا حتى تخلوا عن حِجتهم المستندة إلي الفائدة والنفع، ليلعبوا علي المكانة الاجتماعية والتميز، فعامة الناس جرت دعوتهم لتقليد الأغنياء، وأن يرتدوا علامات خارجية هي تعبيرعن النجاح والازدهار.

 تحدث أيضًا جي ديبور عن اللحظة التاريخية التي تمكنت فيها السلع من استعمار عالم الحياة، ففى البداية كانت سيطرة السلعة تمارس بطريقة خفية علي الاقتصاد. أما مع الثورة الصناعية وتقسيم العمل في الصناعات والإنتاج الكبير للسوق العالمية، فإن السلعة تظهر بوصفها قوة تأتي فعلًا لتحتل الحياة الاجتماعية.

فربما نكون أمام نوع آخر من الاستعمار، يمكن أن نُسميه “الاستعمار السلعي”، ربما تتفق أو تختلف، ربما تشعر أن الأمر مُبالغ فيه، ولكن إذا كان الأمر غير ذلك، فبم تُفسرهوسنا بكل ما هو جديد! فنحن نلهث وراء السلع لدرجة أن السلع ربما أصبحت سيدة الكلمة. 

3. الموضة والأزياء

الأصل أن الإنسان يرتدي ما يُعبر عن ذاته وكينونته، حتي وإن كان ما يفُضل ارتدائه غير رائج أو غير متماشي مع نمط الموضة الحديث، والذي يتغير بسرعة رهيبة. فموضة اليوم، قد تصبح الشئ الذي نسخر منه غدًا. الا أن عالم الموضة والاستعراض بدّل هذه الحقائق، فالناس باتت تلهث وراء الموضة والأزياء، في الوقت الذي نجد فيه الشركات ورجال الصناعة لم يدخروا جهدًا لتسويق مثل هذه المنتجات.

والسؤال هنا، كيف أثر هذا الأمر علي الإنسان؟
الإنسان بات عبدًا لهذه الموضة ولهذه المنتجات التي تُعرض أمامه في الفترينات، وقد تدفعه إلي إنفاق كل ما لديه لكى يحصل عليها. الأمر لم يقف عند حد تأثير استهلاك مثل هذه الأشياء على الإنسان، بل تعدى إلي الوظائف الجديدة التي ظهرت لتُخدم هذا العالم. الأمر الذي أصبح بحاجة  لشئ من التمحيص.
 فقد كتب ديفيد جريبر في كتابه Bullshit jobs والذي صدر في مايو 2018، عن الوظائف التي لا معني لها، والتي لا تُعبر عن أي قيمة مضافة، حيث يتم زجّ أعداد كبيرة من الناس للعمل بها حتى لا يكون هناك وقت للتأمل. وقد تحدث في هذا الإطار عن محامي الشركات، مسئولي العلاقات العامة، مديري العلامات التجارية، وكذلك المسئولين عن التسويق عبر الهاتف. ولكن هل يمكن هنا إضافة نوع آخر من الوظائف التي نتجت عن الهوس بعالم الموضة والأزياء؟ والتي يمكن في هذا الإطار تسميتها “الوظائف الاستعراضية” علي سبيل المثال “الفاشونستا” والتي وظيفتها تقديم نصائح للناس عن كيفية اختيار ملابسهم!

نجد جى ديبور قد عبّر عن الأمر نفسه، فقد تحدث عن “النجم” الذي هو وسيط الاستعراض علي المسرح، هذا الشخص هو نقيض الفرد، وهو عدو الفرد في ذاته وكذلك في الآخرين، وبدخوله إلي الاستعراض بوصفه نموذجًا للتماهي يتخلى هذا الوسيط عن كل خصائصه المستقلة، لكي يتماهى هو نفسه مع القانون العام لإطاعة مسار الأشياء.

فهل الاهتمام بالقيام بمثل هذه الأدوار وسيلة للتسطيح وإلهاء الناس، في حين أن هناك من يُخطط وييُسر لنا حياتنا بالشكل الذي يُريده؟ أم أن أختراع هذا النوع من الوظائف هو أداة جيدة في يد الرأسمالية التي لا تهدف الا الربح؟

“فقد ألقي بنا جميعًا في سباق نلهث فيه وراء كل جديد” بحسب تعبير زيجمونت باومان. وبالتالي ليس هناك ما يمنع من وضع الواقع في قفص الاتهام وإعادة النظر في الأمور بشئ من التمحيص.

المراجع:

* باحثة في العلوم السياسية.

1. إريك فروم، الإنسان بين الجوهر والمظهر، ترجمة: سعد زهران، (الكويت: عالم المعرفة، أغسطس 1989).
2. جيرمي ريفيكين، نهاية العمل: مأزق الرأسمالية، ترجمة: رجب بودبوس، ( بنغازي:دار الكتب الوطنية، الطبعة الأولي، 2005).
3. زيجمونت باومان، الحداثة السائلة، ترجمة: حجاج أبو جبر، (بيروت: الشبكة العربية للأبحاث والنشر، الطبعة الأولي، 2016).
4. طوني صغبيني، العيش كصورة: كيف يجعلنا الفيسبوك أكثر تعاسة، (بيروت: منشورات مدونة نينار، 2012).
5. Guy Debord, Translation: Ken Knab, the society of the spectacle, (England: Rebel press, February 2002).

عن آية غريب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.