بما أن القرآن ليس فيا تكرار ولا ترادف، ولا تحتاج آياته الكريمة إلى استعمال المؤكدات، فإن كل كلمة من كلماته - وإن بدت مرادفة أو مماثلة لأختها - فإنها تشتمل على معنى آخر إن لم تدل عليه بلفظها وبالاستعمال القرآني لها فإنها تدل عليه في سياقها وسباقها وموقعها.
يخوض الكاتب مغامرة بحثية جادة وضرورية، حيث يسعى من خلال صفحات هذا الكتاب إلى استنباط مجموعة من سنن العمران البشري من خلال القراءة التاريخية الدقيقة في جزئيات السيرة النبوية، ومن ثم الصياغة العلمية لهذه القواعد.