إن كثيرًا من الألفاظ والمصطلحات تغير مفهومها ومدلولاتها حاليًا عما كانت عليه إبان تشريعها وتنزيلها، ولذلك ينبغي للمجتهد فهم النصوص في ظل مدلولها إبان التشريع؛ حتى لا تُحرَّف الأحاديث والآيات عن مقاصدها وغاياتها.
استنباط الأحكام الشرعية هو عمل العلماء المجتهدين. فالحديث عن استنباط الأحكام، هو حديث عن الاجتهاد وعن الاستنباط، بمعناهما الأصولي المعروف. وهو ما لا يحتاج - في مقامنا هذا - إلى أي تعريف أو توضيح، وكذلك الشأن مع (مقاصد الشريعة).