ملامح علم “الاستغراب” في فكر حسن حنفي

ملامح علم “الاستغراب” في فكر حسن حنفي

 أ. نسرين حسن

يعد الراحل الأستاذ الدكتور حسن حنفي من أبرز الفلاسفة والمفكرين الذين ساهموا في إعادة الاعتبار إلى الفكر العربي والإعلاء من شأنه، كما أنه يعد أحد منظري تيار اليسار الإسلامي وتيار علم الاستغراب، وأحد الفلاسفة العرب من أصحاب المشروعات الفلسفية المتكاملة.

ولد حسن حنفي في القاهرة عام 1935، وتخرج من كلية الآداب قسم الفلسفة جامعة القاهرة عام 1956. وسافر إلى فرنسا في نفس العام حيث حصل على الماجستير ثم درجة دكتوراه الدولة من جامعة السوربون عام 1966م.

عمل مدرسا بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1967م. ومنذ عام 1971 قام بالتدريس في مجموعة من الجامعات حول العالم، في جامعة تمبل بفيلادفيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وجامعة محمد بن عبد الله بمدينة فاس المغربية، وجامعة طوكيو باليابان، كما عمل مستشارًا لبرامج البحث العلمي لجامعة الأمم المتحدة في طوكيو.

وكان د. حنفي قد عاد لجامعة القاهرة في الفترة من عام 1976 إلى عام 1981، وانضم خلالها إلى حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي، وهو الحزب اليساري المعروف، وفي سبتمبر عام 1981 فصل من الجامعة مع من فصلوا من أساتذة الجامعات الذين عارضوا معاهدة السلام مع اسرائيل، ولكنه عاد إلى الجامعة في ابريل عام 1982م. وفي عام 1989 أشرف د. حنفي مع آخرين على إعادة تأسيس الجمعية الفلسفية المصرية، وشغل منصب السكرتير العام للجمعية منذ هذا التاريخ.

حصل د. حسن حنفي على عدة جوائز من مصر وخارجها، كان من أهمها جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 2009، وجائزة النيل فرع العلوم الاجتماعية عام 2015، وجائزة المفكر الحر من بولندا وتسلمها من رئيس البلاد رسميا. 

وتوفي د. حسن حنفي في 21 أكتوبر عام 2021م.

من أهم مؤلفاته:

التراث والتجديد: (4 مجلدات) وقد حدد د. حنفي في هذا العمل معالم مشروعه الفكري، ويقوم مشروع التراث والتجديد على ثلاثة محاور: الأول يتعلق بنقد التراث العربي الإسلامي، حيث قدم د. حنفي رؤيته لتجديد التراث منطلقا من دراسة متعمقة له وذلك لإعادة بنائه مرة أخرى من خلال علومه. والثاني يتعلق بنقد تراث الحضارة الغربية، وقد استكمل هذا المحور في كتابه “مقدمة في علم الاستغراب”. أما المحور الأخير فيتعلق بالتفسير والواقع.

من العقيدة إلى الثورة: (5 مجلدات) يستهدف هذا الكتاب إعادة بناء علم أصول الدين، فدكتور حنفي ينتقد في هذا الكتاب منهاج هذا العلم وأفكاره، ويدعو إلى تبني أفكار ومواقف جديدة تلائم العصر الحديث، ففي رأيه أن الحضارة الإسلامية ليست حدثا وانتهى، بل هو حدث إبداعي ينشأ في كل مرة يتفاعل فيها الإنسان مع المتغيرات الحادثة.

من النص إلى الواقع، محاولة لإعادة بناء أصول الفقه (مجلدان): ويتناول د. حنفي في المجلد الأول من هذا الكتاب موضوع تكوين النص. أما في المجلد الثاني فيتناول موضوع بنية النص.   

من النقل إلى العقل: (3 مجلدات): يستهدف د. حنفي في هذا الكتاب محاولة إعادة بناء علوم النقلية، وقد جاء المجلد الأول بعنوان علوم القرآن: من المحمول إلى الحامل. والمجلد الثاني بعنوان علوم الحديث: من نقد السند إلى نقد المتن. أما المجلد الثالث فبعنوان: من الرسول إلى الرسالة.

كما قدم د. حسن حنفي في مشروعه الفكري الضخم مجموعة أخرى من الكتب الهامة من بينها كتاب “من النقل إلى الإبداع” وهو محاولة لإعادة بناء علوم الحكمة (الفلسفة). وكتاب “من الفناء إلى البقاء” وهو محاولة لإعادة بناء علوم التصوف. وأخيرا كتاب “مقدمة في علم الاستغراب” الذي هو موضوع هذه الدراسة.

الإرهاصات الأولى لبزوغ نجم “علم الاستغراب”:

يمكننا رصد إرهاصات علم الاستغراب –كما يشير إلى ذلك بعض المفكرين- في نقد مناهج المستشرقين من جانب المفكرين العرب والمسلمين. ومن أبرز الأمثلة على ذلك النقد موقف جمال الدين الأفغاني ورده على المحاضرة التي ألقاها آرنست رينان من على منبر السوربون بباريس سنة 1883م بعنوان “الإسلام والعلم”، والتي أشار فيها إلى أن الإسلام يعيق الجهود العلمية من خلال ما يشتمل عليه من اعتقاد بالغيبيات والإيمان بالقضاء والقدر، وقد جاء رد الأفغاني مبينًا أن الإسلام على عكس ما تصور رينان قد وضع الشعوب العربية على طريق التقدم الذهني والعلمي بعد أن كانت هذه الشعوب تعانى من الهمجية والتخلف والتفرقة، بل أن الإسلام في رأى الأفغاني لو لم يكن دينًا عظيمًا لما انتشر في معظم أرجاء العالم.

ومن الأمثلة الأخرى يمكن الإشارة إلى مقال أنور عبد الملك المنشور عام 1963 بعنوان “الاستشراق مأزومًا” والتي ترجمت إلى العربية بعنوان “الاستشراق في أزمة” عام 1983، حيث نجد نمطًا جديدًا في دراسة المعرفة الاستشراقية وتحليلها إلى العناصر الأولية المكونة لها، بالإضافة إلى ذلك قام عبد الملك بالكشف عن الشكل المعرفي لبنية المعرفة الاستشراقية والمناهج والأدوات التي صنعها واستخدمها الآخر الغربي من أجل دراسة الشرق مثل رينان، وجان بيرك وغيرهم.

في الإطار ذاته نجد كتاب إدوارد سعيد “الاستشراق” الصادر عام 1978م من العلامات المعرفية الهامة في طريق ظهور علم الاستغراب، حيث قدم سعيد طرحا جديدا لإشكالية العلاقة بين المعرفة والسلطة ودورها في خلق المنهج الذي يتم من خلاله التعامل مع الآخر.

وأخيرا فإن الصيغة النظرية للاستغراب باعتباره الوجه الآخر للاستشراق قد وجدت مرتكزاتها في المحور الثاني من مشروع التراث والتجديد عند الدكتور حسن حنفي والمتمثل في كتابه “مقدمة في علم الاستغراب”، ولم تكتمل صورة ومفهوم الاستغراب عند د. حنفي إلا بعد اكتمال المحور الأول في مشروع التراث والتجديد، وإعادة بناء التراث القديم، حيث أن فعل التحرير الذى سعى إليه د. حسن حنفي تضمن جانبين، يتمثل الأول في تحرير الأنا العربي من معوقاتها التراثية القديمة من خلال إعادة بناء العلوم التراثية بحيث يؤدي هذا الإبداع الجديد إلى انطلاق الإنسان العربي والمسلم لإعادة ابتعاث جديد لحضارته الإسلامية، بينما يهدف الثاني إلى تحريرها من انبهارها بالحداثة الغربية؛ لتتمكن من الانطلاق ضمن رؤية جديدة.

علم الاستشراق وعلم الاستغراب:

يستهل د. حسن حنفي كتابه “مقدمة في علم الاستغراب” بالحديث الشريف “لتتبعن سنن من كان قبلكم، باعا بباع، وذراعا بذراع، وشبرا بشبر، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه، قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟”

وتعليقا على هذا الحديث الشريف قال د. حسن حنفي ما نصه: “قد يعطي هذا الحديث الذي يقوم بديلا عن الإهداء إيحاء بأنني رافض للغرب، متقوقع على الذات، وهي التهمة التي تقال عادة على الاتجاه السلفي التقليدي. ولكنني أدعو فقط إلى إبداع الأنا في مقابل تقليد الآخر، وإمكانية تحويل الآخر إلى موضوع للعلم بدلا من أن يكون مصدرا للعلم. وهذا هو موضوع (علم الاستغراب)”.

هكذا لخص د. حسن حنفي فكرته من وراء طرح مشروع علمه الجديد “علم الاستغراب” بهذا الحديث الشريف وهذه الكلمات القليلة المعبرة الواضحة. فكما يقول د. حنفي في موضع آخر أن موقفه من التراث الغربي يهدف إلى بيان حدود الثقافة الغربية ومحليتها بعد أن ادعت العالمية والشمولية. فمهمة هذا العلم الذي أسسه (علم الاستغراب) هو رد ثقافة الغرب إلى حدودها الطبيعية بعد أن انتشرت خارج حدودها إبان عنفوانه الاستعماري.    

ويرى د. حنفي أن الاستغراب هو الوجه المقابل للاستشراق، فإذا كان الاستشراق هو رؤية الغرب (الآخر) للشرق (الأنا)، فإن علم الاستغراب يهدف إلى الإبحار في الأنا من ميدان التخلف والتقليد إلى ميدان التقدم والإبداع ومنافسة الآخر. فلا شك أن د. حسن حنفي قد أدرك تمامًا أن إنتاج صياغة لعلم الاستغراب لا يمكن بلورتها إلا في سياق جعله نقيضًا للاستشراق، فهو كان يرى أن الغرب قد أخذ دور الأنا فأصبح ذاتًا، واعتبر اللاغرب هو الآخر فأصبح موضوعًا، وذلك في الفترة التي شهدت صعودًا وتقدمًا للغرب على حساب الشرق، حيث جمع الغرب الحديث أكبر قدر من المعلومات عن المجتمعات الشرقية المستعمرة؛ لتصبح العلاقة بينهما علاقة الدارس بالموضوع المدروس، وتجدر الإشارة إلى أن فكرة التأسيس لعلم الاستغراب كانت قد بدأت تراود د. حسن حنفي عندما كان طالبًا يحضر أطروحته لنيل شهادة الدكتوراه عام 1965م في باريس.

وفي ضوء هذا المنظور الذي يعكس هيمنة الآخر الغربي وسيطرته على الأنا العربي يسعى د. حسن حنفي إلى تغيير شكل العلاقة ما بين الشرق والغرب، حيث يرى د. حنفي أن الصعوبات التي تواجه علاقتنا مع الحضارة الغربية يتم إرجاعها دائمًا إلى موقفين تاريخيين في علاقة الأنا بالآخر، يتمثل الموقف القديم في علاقة حضارتنا بالحضارة اليونانية، والموقف الحالي في علاقة حضارتنا أيضًا بالحضارة الغربية، حيث كان التحدي في كلا الموقفين هو الغرب، لذا نجد أن د. حنفي لم يتوقف عند دراسة علاقة الشرق مع الغرب عند المرحلة الحديثة، بل سعى للوصول إلى جذور وأعماق هذه العلاقة التاريخية بشكلها القديم المتمثل في العلاقة مع الحضارة اليونانية، باعتبارها نموذج الحضارة المبدعة التي يجب أن نحتذي بها ونعود إليها.

إذن إذا كان يمكن تعريف علم الاستشراق بأنه دراسة الفكر العربي الإسلامي من طرف مجموعة من المفكرين الغربيين الرافضين معظمهم للدين الإسلامي، فإنه نتيجة لهذا الصراع القائم حول تشويه المعايير العربية الإسلامية ظهر علم الاستغراب، ولعلم الاستغراب عدة تعاريف منها “أنه العلم الذي يهتم بدراسة الغرب من جميع النواحي العقيدية والشرعية والتاريخية والجغرافية، الاقتصادية والسياسية والثقافية، كما يتمثل في الرؤية الواضحة لكل التطورات والتغيرات التي يصل إليها الغرب”.

ويرى د. حنفي أن حقيقة الاستغراب تقوم في كونه “الوجه الآخر والمقابل بل والنقيض للاستشراق”، ومن ثم فإن مهمته الأساسية تكمن في “فك عقدة النقص التاريخية في علاقة الأنا بالآخر، ذلك يعني أن الاستغراب “لا ينوي بلورة تصور قومي للعلم أو نظرة قومية للحضارة، بل يعني بدء حضارتنا في مرحلتها الحالية، مرحلة الإحياء لتراثها، والتجديد والتطوير في وعيها بذاتها، وأخذ مواقف بالنسبة لما يحيط بها من أفكار ولما يتسرب إليها من مذاهب”.

وفي نهاية المطاف ليس “علم الاستغراب” سوى “الرد على المركزية الأوربية” والقضاء على أسطورة الثقافة العالمية التي يتوحد بها الغرب ويجعلها مرادفة لثقافته، وذلك من خلال تحريك الشخصية الإسلامية ودفعها حتى تتحرر من عقدة النقص اتجاه الآخر. فمهمة علم الاستغراب هو إعادة التوازن للثقافة الإنسانية بدلا من هذه الكفة الراجحة للوعي الأوروبي والكفة المرجوحة للوعي اللاأوروبي. كما يستهدف هذا العلم إعادة كتابة تاريخ العالم من منظور أكثر موضوعية وحيادا وأكثر عدلا بالنسبة لمدى مساهمة كل الحضارات البشرية في تاريخ العالم.

ويميز د. حنفي بين التفوقية الاستعلائية التي تطبع الاستشراق وتجعله مرفوضا وبين النزعة التي تميز الاستغراب، وهي نزعة التحرر من عقدة النقص، فيؤكد حنفي على أنه “إذا كان الاستشراق قد وقع في التحيز المقصود إلى درجة سوء النية الإرادية والأهداف غير المعلنة، فإن الاستغراب يقوم على “أنا” محايد لا يبغى السيطرة وإن استهدف التحرر، ولا يريد تشويه ثقافات الغرب وإن أراد معرفة تكوينها وبنيتها ومصيرها، لذا يرى د. حنفي أن “أنا” الاستغراب أكثر نزاهة من “أنا” الاستشراق.

ويستعرض د. حنفي بعض المواقف التاريخية من السلف التي تؤكد على اهتمام الأمة المبكر بهذا العلم، فيشير إلى إن نشأه علم الاستغراب لم تكن حديثة وإنما كان لها جذور إسلامية، حيث يقول د. حسن حنفي “أن لعلم الاستغراب جذوره الخاصة بمعنى أنه ليس علمًا جديدًا فهو قديم، وأول بداياته بالنسبة للعالم الاسلامي هو اللقاء بالتراث اليوناني. فاليونان جزء من الغرب جغرافيا وتاريخيا وحضاريًا، وإلى اليونان والرومان تمتد أيضًا مصادر الوعي الأوروبي”، ويؤكد د. حنفي على أن للأنا الحضاري العربي والإسلامي جذور أعمق في الماضي، فيذكر نموذج علم الاستغراب القديم في علاقة الحضارة العربية الإسلامية مع الحضارة اليونانية، عندما كان الأنا العربي ذاتًا دارسًا والآخر اليوناني مدروسًا، ويمكن أن نرى تمظهرات دراسة الاستغراب قديمًا في دراسة البيروني عن ديانات الهند، كذلك دراسة ابن مسكويه عن حكمة فارس.

وبانتقالنا إلى مرحلة أخرى لنموذج علم الاستغراب قديمًا، يستشهد د. حنفي بالحروب الصليبية كنموذج يتجلى فيه الأنا العربي مدافعًا والآخر الغربي غازيًا في الوقت الذي انتشرت فيه المعارك بينهما.

ويؤكد د. حنفي على أن التغريب حدث فعلي لا يمكن إنكاره واغتراب فكري يعبر عن حالة سلبية للفكر العربي المعاصر، فالتغريب  نوع من الاغتراب بالمعنى الاشتقاقي للفظ أي تحول الأنا إلى الآخر –بمعنى أنها عودة للاستعمار بوجه جديد ومغاير- بل أن المشاريع النهضوية التي حملت شعار التجديد والنهضة ظلت في جوهرها تغريبية، ويذكر هنا حنفي الإصلاح الديني (الأفغاني) والليبرالية السياسية (الطهطاوي) والعقلانية العملية (شبلي شميل)، حيث ترى الغرب نمطًا للتحديث ونموذجًا للتقدم، ويعد هذا هو الاختيار الذي وجدت فيه المجتمعات العربية نفسها فيه؛ لذا جاءت فكرة الاستغراب كقوة فاعلة رشيدة وهى المقابل العلمي لفكرة الاستشراق.

الاستغراب، هل هو علم؟

يرى البعض أن علم الاستغراب هو أقرب إلى الأيديولوجيا منه إلى العلم، وإلى العاطفة منه إلى العقل، وإلى الحماس منه إلى التحليل العلمي الرصين، وإلى الخطاب السياسي منه إلى التحليل الاجتماعي والوصف التاريخي، يعبر عن أزمة المهزوم تجاه المنتصر، مجرد صرخة في واد لا ترجع الصدى.

ويرد د. حسن حنفي على هذا النقد بالقول إنه يجب الاعتراف أن علم الاستغراب ليس فقط علما نظريا بل هو ممارسة عملية لجدلية الأنا والآخر، هو محاولة تحرر الأنا ثقافيا وحضاريا وعلميا من هيمنة الآخر. وما دام الأمر يتعلق بعملية تحرر فإن الصوت قد يعلو وربما لدرجة الصراخ، ولكن هذا لا ينفي أن علم الاستغراب علم لأنه يقوم على دراسة الوعي الأوروبي من شعور محايد، وبالتالي يكون البعد المكاني والزماني بين الذات والموضوع متوفرا. إنه علم لأنه يتجاوز مرحلة ترديد الشائعات وإذاعة المشهورات والاقتصار على العموميات واعتماد الملخصات للعمل على الوصول إلى اليقين العلمي من خلال البحث الرصين. فعلم الاستغراب يحاول نقل الخطابة السياسية إلى مستوى الخطاب العلمي.

إن علم الاستغراب ليس تاريخ وقائع بل هو وصف ماهيات، فالهدف منه بيان وحدة الوعي الأوروبي الذي صاغ وحدة المشروع الأوروبي، ويحتاج هذا الأمر منهجا يجمع بين عموم التحليلات وخصوص الشواهد، بين التحليل الذهني الفكري الخالص والتحليل العلمي التاريخي الصرف.

 المراجع:

*حسن حنفي، مقدمة في علم الاستغراب، الطبعة الأولي، بيروت، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، 1992.

*نازك سابا يارد، الرحالون العرب وحضارة الغرب في النهضة العربية الحديثة، بيروت، مؤسسة نوفل، الطبعة الأولي، 1979.

*انظر في كتاب “الأعمال الكاملة لجمال الدين الأفغاني”، تحقيق محمد عمارة، القاهرة، المؤسسة المصرية العامة للتأليف والنشر، دار الكتاب العربى،1966.

* أنظر في كتاب “الاستشراق: المعرفة السلطة الإنشاء، إدوارد سعيد، ترجمة كمال أبو ديب، بيروت، مؤسسة الأبحاث العربية، 1981.

*عبد الجبار رفاعي، نحن والغرب جدل الصراع والتعايش، الطبعة الأولي، بيروت، دار الهادي للطباعة والنشر، 2002.

*عبد الملك أنور، الاستشراق في أزمة، ترجمة حسن قبيسي، مجلة الفكر العربي، العدد 31، 1983.

عن نسرين حسن

شاهد أيضاً

الاستشراق والمستشرقون “من مقتنيات معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2024”

مركز خُطوة للتوثيق والدراسات

الاستشراق الطليعي

المستشرقون ومصارد التشريع الإسلامي

محاورة الاستشراق

افتراءات المستشرقين والحداثيين على أصول الشريعة وأئمتها

افتراءات المستشرقين والحداثيين على أصول الشريعة وأئمتها: الإمام الشافعي ورسالته أنموذجًا.

أطروحة دكتوراه للباحث هاني محمود حسن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.